لمن اعتذر /بقلم محمد اخليفة بن عمار

لمن أعتذر

كيف ظلمتك يا فؤادي
وأهديتك لوحش الضواري
فلا حيلة على سلطان الهوى
ولا أملك لك إلا اعتذاري
أدماك الجافي بقسوة
وقطع شريانك من أغواري
لك الله يا عاشق الجحود
تملكت القلب وتعمدت إضراري
أنا من تاه بهيام حبيبا
كَليل حالك عمت به السَّوَاري
أحف حول نفسي مُعَاتبًا
أعدُ نجوم أبَيتُ لها ساري
منتظرا حتى الكواكب تُوَاري
ادميتك يا قلبي ونفسي فعذرا
حملتك طيش هوى أوزاري
قامرت بك عند الغادر
خسرتك بأول لعبة قماري
اسكنته الفؤاد بروح المحب
فأخذك يا قلبي وهج من أوكاري
أوقَدتْ بركان في جاشي
في نار هللت لإطماري
هل أعتذر لقلبي أم نفسي
وأين الفؤاد حتى يقبل إعتذاري
أصارع هواجسي بكل ساعة
نارا تنفخها أعاصير بأغوري

     محمد اخليفة بن عمار

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

صورة /بقلم صالح راشد

لاتفسدوا في الحرث/بقلم عبد السلام رمضان

نبع الحياة /علاء النشمي