اعتذار /بقلم وليد ع العايش

_ اعتذارُ شتاءْ _
_________
في عينيكِ , نظرةُ اعتذارْ
داورتُها ؛ حاورتُها
ظننتُ بِأنَّها استثناءٌ
في زمنٍ , عزَّ فيهِ الاختيارْ
لم يكنْ قلبيَ المُترفَ بالشوقِ
أفضلُ حالاً منْ رِحالي
فمضى صريعاً على ناصيةِ الهوى
دونَ أنْ يدري بأنَّ الحُبَّ العلنيّ؛ انتحارْ
كفكفتْ عيناي بعضَ مطرٍ
كانَ ينوي الرحيلَ إليكِ
إحداهما تُقدّمُ مراسمَ العزاءِ لأُختِها
وكأنّهما توأماً يأبى اِنشطارْ
لملمتُ منْ رُكْنِ بيتنا
أوراقاً كنتُ رميتها هذا الصباحْ
كتبتُ في واحدةٍ مِنها
بِأنّي سأحَطّمُ بعضَ المُستحيلْ
دونَ أنْ يتهشمَ قلبي
أو تَمُتْ عيناي شوقاً
لزائرةٍ رُبّما تأتي ؛ ورُبّما لنْ تأتي
جمعتُها في جُعبتي
لعلَّها تُهاجرُ معَ رحلةِ الصيفِ , والشتاءْ
أو أنّها تَحْرِقُ ما تبقى منْ آلامِ قهرِ انتظارْ
قرأتُ على وجهِ عابرٍ
كانَ يحتسي وجههُ بكفيّهِ
بأنَّ الهروبَ وهمٌ ؛ أو سرابْ
فمَنْ يلِجُ الصباحَ هذا اليوم
لنْ يخرجَ منهُ إلاَّ وهو , عاشقٌ
ولو جابهَ جيشَ التتارْ
فقلتُ : دعِ القلبَ يفعلُ ما يشاءْ
لا تعتذرْ ؛ حيثُ لا يجبُ عليكَ الاعتذارْ ...
__________
وليد.ع.العايش
10/12/2018م

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قاتمة /بقلم ربعي عبد الحميد

تبددت امال الفؤاد /بقلم ايمان احمد

اذكريني /بقلم محمود برهم