المولد النبوي الشريف//هند حيدر

القصّة الرّابعة والأربعون:
«قصة المولد النّبوي الشّريف»
اسيقظت على قبلات جدّتي الحبيبة، وهي تقول:كلّ عام وأنت بخير ياحبيبتي، فرحت كثيراً وعانقتها ، وفي غرفة المعيشة، تحلّقنا جميعاً حول الجدّه، فقالت: سأحكي لكم عن المولد النّبوي، يحتفل المسلمون بذكرى ميلاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، في شهر ربيع الأول من كلّ عام، حيث توفّي والده عبد الله قبل مولده، لتقوم أمّه آمنه بنت وهب بتربيته، وقديماً يا أحبائي، لم يكن في السّوق أدوات الرّضاعة ولا الحليب، كان هناك نساء مرضعات في البادية، حيث الهواء النقي واللغة العربية الفصيحة، ومرضعة النّبي الكريم هي: حليمة السعدية، حيث حلّت البركة عليها.
توفيت والدته، عندما بلغ السّادسة من العمر، فقام جدّه عبد المطلب بتربيته حتّى توفي، قام عمّه أبو طالب بتربيته،وقد كان الرّسول أكثر النّاس حلماً وتمتّعاً بالأخلاق الحميدة، كان يفي وعده، ويكرم الضّيف ويساعد المحتاجين، كان صادقاً أميناً، وكان لطيفاً مع الأطفال.
وعندما أصبح رجلاً، عمل بالتّجارة ورعي الغنم، تزوّج السيدة خديجة(كان يتاجر بأموالها)، لقّبه قومه ب "الصّادق الأمين".
في الأربعين من عمره، أنزل الله الوحي عليه في غار حراء، حيث كان يتعبّد، نشر الإسلام، الذي كان في البداية سرّاً، ثمّ الجهر بالدّعوة، ولم يتقبّل كفار قريش ذلك فحاربوه، ممّا جعل الرّسول يهاجر الى المدينة المنّورة، توفّي الرسول عن عمر يناهز 63عاماً بعد أن أتمّ دعوته.
في هذا اليوم يا أبنائي: علينا أن نتمسّك بالقرآن الكريم، والسّيرة النّبوية الشريفة، فقلنا جميعاً بصوت واحد: علينا أن نقتدي بالرّسول الكريم.
هند حيدر

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قاتمة /بقلم ربعي عبد الحميد

تبددت امال الفؤاد /بقلم ايمان احمد

اذكريني /بقلم محمود برهم